
كنت رايحة جاية في الرسيبشن قلبي بيخبط ومخي بيزن عليا زن
مش معقول هفضل كدا لحد ما يرجع من السفر!
ليه يعني
ليه هي يبقى عندها كل حاجة وأنا لأ
هي أحسن مني في إيه
جمال لا
أخلاق بالعكس
ظروف ما أظنش
أمال إيه الحظ النصيب!
أنا لازم أتكلم ولازم أعرف هو حاسس بيا ولا لأ
فتحت موبايلي بإيد بتترعش من الغل ودخلت على شات جوزي وبعتله الصورة اللي سلفتي كانت حطاها استوري صورة الشبكة اللي جابها خطيبها ويا ريتها شبكة دي كانت معرض دهب مش شبكة!
وبعتله الجملة اللي كنت مبيتة أقولها من ساعة ما شوفت الصورة
شايف أخوك جاب إيه لخطيبته
شايف الشبكة اهي دي اللي تتسمى شبكة فعلا
مش الدبلة اللي كنت جايبهالي!
وأنا ببعت الرسالة حسيت بفرحة صغيرة فرحة انتقام فرحة إني بورت دماغه شوية
بس الرد جه بسرعة وببرود قاتل
هو انت بيملي عينك حاجة
مهما أعمل بتفضلي تقارني
أنا زهقت منك يا حور
كأن حد خبطني على رأسي
هو دا جوزي
هو دا اللي كنت مفكرة إنه أكتر واحد فاهمني
هو دا اللي كنت بحبه من قلبي
فين اللي كنا بنقوله لبعض
فين اللي اتوعدنا بيه
فين الونس
وفجأة لمعت في دماغي صورة أمي
كانت دايما تقوللي وهي على سريرها
ارضي يا حور اللي بيرضى بيعيش واللي بيبص في عيشة غيره بيتعب اللي في إيدك نعمة حافظي عليها محدش عارف الناس مدفونة على إيه
بس
رغم كل دا لما قريت مسدج جوزي تاني نسيت كل حاجة
ونسيت حتى هي أمي كانت بتقولي الكلام دا ليه
ومعرفش ليه كتبتله وأنا متغاظة
زهقت
مزهقتش
تروح تجيبلي زي الدهب دا يا إما تطلقني
ويا ريتني ما قلت
مفيش حتى دقيقة عدت
لقيت اسمه طالع قدامي والرسالة وصلت في ثانية
يبقى طلاق يا حور
أنا مش عاوز واحدة طماعة زيك
الدنيا لفت بيا
الهوى اتسحب من صدري
الفون وقع من ايدي حتى دموعي مرضيتش تنزل
هو
قالها
يطلقني
كدا
بكل بساطة
بعد كل السنين دي
بعد العشرة
بعد الضحك والدموع والأيام اللي فيها كنا بننام وإيدينا في إيدين بعض!
فضلت قاعدة على الأرض حاسة إني واقعة من مكان عالي
مش مصدقة إنه اختار يخلص كدا
بس الأوجع
إني أنا السبب
أنا اللي وقعت في المقارنة وأنا اللي قللت من اللي عمله عشاني وأنا اللي نسيت يوم ما جابلي الدبلة وهو فرحان بيا وبيقولي
مش مهم الدهب المهم إننا سوا في وش الدنيا كلها
فاكرة
فاكرة كل حاجة
بس كنت ساكتة مستنية منه يهتم أكتر يغيرني بعندو
بس هو اختار يبعد
بقيت ببص للصورة اللي بعتها الشبكة اللي كانت السبب
وعيني راحت من غير قصد على اسم اللي نشرها سلفتي
اسمها ماكانش بيطمنني من زمان دايما فيها حاجة مش مفهومة ضحكتها مش بريئة ونظراتها مش طاهرة
وقلت بيني وبين نفسي
هو
جوزي ممكن يتهز كدا
معقولة هيرميني علشان لحظة غضب
ولا فيه حاجة تانية!
وقمت من على الأرض روحت أوضتي قفلت الباب ومسكت تليفوني
وكتبتله آخر مسدج قبل ما دموعي تنزل على الخد
أنا آسفة
أنا كنت غلطانة
بس معرفش يا أحمد
لو دي كانت آخر مرة أكلمك فيها فاعرف إني كنت بحبك بجد حتى وأنا متغاظة
أنا اتربيت على الرضا بس قلبي ضعيف قدام المقارنة
عدت ساعتين وأنا مرمية على السرير
لا قادرة أنام ولا حتى أعيط
قلبي واجعني مش من الكلمة من جوزي
من اللي بيني وبينه واللي راح فجأة من غير تفكير ومن غير ما يسمعني ومن غير ما يفتكر إني مراته وشريكة عمره
بس فجأة الموبايل رن
اسمه ظهر قدامي قلبي اتخض وإيدي ترعشت
فتحت
بس ما اتكلمتش
وسمعت صوته بيقول
انزلي أنا تحت نزلت من السفر
قمت بسرعة مسحت دموعي ولبست طرحتي وخرجت
قلبي بيدق بعنف ومخاوفي كلها طالعة مع كل خطوة بنزلها على السلم
لقيته واقف جنب عربيته شكله مجهد وشه مش مرتاح
بس أول ما شافني عينه اتمليت دمع
وقالي
اركب لازم نتكلم
قعدت ساكتة في العربية جنبه لحد ما وقف بيها قدام مكان مفتوح على الصحرا كان باين عليه إنه مكان هادي ورايق
بصلي وقال بهدوء
أنا عايز أقولك حاجة مهمة جدا ولازم تسمعيني للآخر
هزيت راسي من غير كلام
كمل وهو باصص لقدام مش ليا
أنا
مش غني وعمري ما جبتلك دهب يبرق زي ده بس عمري ما جبتلك حاجة حرام
عارفة شبكة خطيبة أخويا
الدهب اللي كسر قلبك
اللي خلاني خسرتك بكلمة طلاق
كنت ناوي ما أقولش بس إنت مراتي وشريكة حياتي ومينفعش أكمل حياتي وإنتي مش عارفة الحقيقة
سكت لحظة وبعدين قال
أنا كنت شاكك من فترة في الفلوس اللي بتدخل لأخويا
سألته كتير وكان بيتهرب وفي يوم بالصدفة فتحت لابتوبه لقيت صور تقارير طبية وحاجات مريبة
مكلمتوش
بلغت الجهات المختصة من غير ما يعرف
وقلت لو فيه حاجة حقيقية هيتحركوا وأنا مش هدخل في حاجة لسه مش مؤكدة
اتصدمت ووشي سخن
بس قبل ما أتكلم جاله اتصال
رد وقال كلمتين
تمام أنا جايلكم
قفل وبصلي
وعينيه كانت فيها وجع وفرحة في نفس الوقت
الشرطة لسه قايلينلي
النهاردة اتقبض عليه رسمي واتثبتت عليه التهم
واتفضح الموضوع قدام الكل
اتسمرت مكاني
مش مصدقة
الدنيا كلها لفت بيا
قالي
فاهمة دلوقتي
الدهب اللي كان في الصورة
وإنت بتقارني ده
بالدبلة اللي جبتها بفلوس شغل شريف
دموعي نزلت بالعافية
مش قادرة أبص في وشه
صوتي طلع مكسور
أنا آسفة
أنا ظلمتك
أنا خدعت باللي بيبرق
ونسيت أبص على اللي بيحافظ وبيستر وبيحب بصدق
قرب مني
وخد إيدي في إيده وقال
أنا متأكد إننا هنبدأ من جديد وبقلب نضيف
بس أوعديني
لو
حاجة وجعتك تاني قوليلي ما تسبينيش في النص ما تدوريش على اللي في إيد غيرك لإن اللي في قلبنا أحلى بكتير
وحسيت إني رجعت لأمان كنت فاكرة إني فقدته
بعدها بأسبوع جابلي شبكة صغيرة
مش كبيرة
بس من إيده
ومن عرق جبينه
ومن قلبه اللي حبني رغم كل حاجة
وساعتها بس فهمت
إن أغلى حاجة ممكن تلبسيها
مش الدهب
إنما الكرامة والرضا والحب اللي ما بيتقارنش
تتمت
بيع ارواح
حكاوي كاتبة
حور حمدان