
جتلي الرسالة دي وفي البداية كنت فاكرة أنها صورة من النت عادي لحد ما صاحبة الحكاية قالت تفاصيل غريبة جدا وفي بداية قصتها قالت اعتراف مرعب!
قالتلي
أنا البنت اللي مسابتش حاجة إلا وعملتها ايوا زي مانتوا شايفين كده أنا فعلا مسيبتش شيء إلا وجربته لبس ضيق ولبست برفيوم كتير وحطيت رقص ورقصت اغاني وسمعت خراب بيوت وسعيت خلصت كل حاجة وحشة ممكن تيجي في دماغكوا.
كل حاجة
كنت بعملها
وكانت حجتي ال بصبر بيها نفسي هي أن أهلي السبب.
أهلي الشماعة اللي برمي عليها كل ذنوبي كأنهم هيتحاسبوا في الاخرة بدالي.
سابوني من صغري أعيش مع جدتي وكل واحد فيهم اتجوز وعاش حياته بالطول والعرض ليه أنا كمان ماكونش زيهم
هطلع بنت صالحة لمين يعني
ده حتى جدتي بيكراش عليها عم ونيس جارنا وطمعان في حتتين الدهب اللي حيلتها وكل ما تطلع السطوح تنشر حتتين الغسيل تقرص في خدودها قال يعني كده هتحلو وتصغر.
عيلة بايظة بالوراثة.
لما كنت بصاحب بنات جديدة والاقيهم هيمسكولي نغمة حرام وحلال كنت بعملهم كلهم حظر أصل أنا ناضجة وواعية ومش منتظرة حد يقولي عقوبة جريمتي.
وفي يوم من الأيام اتبدل حالي.
لا لا حال المدينة كلها مش أنا لوحدي.
لما صحيت من نومي لقيت تيتا واقفة لي جنب السرير
وقتها
قومت صرخت وجريت بعيد عنها وقولتلها تيتا.. تيتا انتي بتعملي كده ليه حرام عليكي أنا بخاف.. تيتا أنا مهجة حفيدتك ردي عليا.
لكن تيتا كانت بتقرب مني وفاردة درعاتها قدامها زي الزومبي بالظبط! وبتحاول توصلي.
خرجت أصرخ في الشارع يمكن حد ينجدني لمحت عم ونيس بيخرج من بلكونته وهو بنفس الهيئة بتاعت تيتا وتقريبا
بدأت الشكوك تتسرب جوايا وبسأل نفسي وسط ضياع ورهبة حصل ايه أنا في كابوس ولا بيتعمل فيا مقلب سخيف لكن إزاي مقلب وعم ونيس ميت قدامي.
جريت في الشوارع وانا لابسة بيجامتي الستان عبارة عن قطعتين قطعة نص كم والتانية شورت قصير.
بقيت أصرخ زي المجنونة واقول حد سامعني ياجماعة حصل ايه.
فجأة لقيت اللي بيكتم أنفاسي وبيسحبني ناحية حوش ضلمة…! فضلت اعافر يمكن أهرب أو حتى اشوف مين اللي مكتفني كده ده.
دخلني حوش كبير وقفل الباب الحديد بسرعة وقالي شششش انتي عايزة تموتي حد يصرخ بالصوت ده.
كان شاب لابس تقريبا ملاية سودا المهم أنه ملفوف كله لحد شعره واللي خلاني عرفت أنه شاب دقنه اللي طالعة من الملاية.
سألته أنا مش فاهمة حاجة هما السكان هاجروا وانا نايمة ولا حصل ايه في البلد .
اتعصب عليا لتاني مرة وقالي ششششش وطي صوتك بقولك
زومبي!
سألته بأستعجاب مهو يا
أنت مجنون يا أنا بهلوس زومبي إيه وازاي وامته دانا يادوب نمت ساعتين.
كان شاب خلقه ضيق جدا وقالي بقولك إيه مش وقت سخافة أنا مش مستعد اموت لو مش هتمشي على كلامي علشان تحفظي نفسك منهم اتفضلي غوري .
انسان في قمة السفالة وعدم التقدير للأنثى لكني مضطرة افضل وياه احسن من مفيش وقررت اسمع كلامه.
أول حاجة طلبها قالي احنا لازم نتسلل للشارع براحة ونشد أي ملاية تتلفي بيها بدل الهباب ده.
ولأني فعلا ابتديت اترعب من أجواء mdc2 ال حواليا دي سمعت كلامه تاني وخرجت وانا ماسكة في ضهره زي الدبانة وابتدينا نتسحب علشان نعدي الطريق عند العمارة ال منشور عليها هدوم في الدور الأرضي.
اول ما وصلنا قالي شديلك اي حاجة من الحبل ده لحد ما أدخل اشوف البيت ده فيه أكل ولا فاضي.
رديت وقولتله ماشي يااا…! واكتشفت اني لسه معرفش اسمه ف سألته رد وقالي اسمي رحيم وياريت كفايا لكلوك كتير معندناش وقت.
مش عارفة لو كان اسمه جحيم كان عمل فيا إيه.
وقفت قدام حبل الغسيل ولا كأني في مول وبختار أحدث صيحات الموضة كان في ملاية مشجرة كلها ورد بمبي وبيلمع كده استفلحتها أوي وقولت مستحيل أنا مهجة المنفلوطي أتلف بالملاية البيئة دي.
استقريت على بنطلون قطن اسود واضح أنه شبابي ونقيت عليه قميص أخضر
اوفر سايز.
يعني ده كان افضل اوتفيت متعلق على الحبل لكن وأنا بشد القميص سمعت اللي بيقولي خخخمممممخخمممم.
افتكرته رحيم بيهزر وعلشان اردله واحد في المية من الكسفات اللي بيردهالي عملت نفسي بحسبه زومبي ورزعته قلم حكومي سمع في الشارع كله.
لكن… لكن ظهرلي زومبي بجد!.
صرخت بعلو صوتي لما مسك أيدي بالقوة رحيم.
وفي أقل من ثواني رحيم كان بيضربه بطاسة على نافوخه وقعه وقبل ما اشكره سحب ملاية ولفني فيها وقالي اجري علشان جايين ومتبصيش وراكي مهما حصل.
جريت معاه زي صباع ورق العنب الملفوف وخطوتي بطيئة بسبب الملاية البمبي الحقيرة.
ورغم قوة الاصوات اللي بتظهر في كل مكان مبصتش ورايا زي ما قالي بالظبط.
لحد ما وصلنا كشك خشبي في نص الشارع خدني واستخبينا فيه.
قفل علينا كويس ونزلنا على ركبنا بحيث محدش يشوفنا وقعدت زي خيبتها في الأرض ملفوفة في ملاية ولحد دلوقتي مش مستوعبة أنا إزاي حصلي كل ده وسألته رحيم معلش لو مفيهاش بواخة هو ده ازاي حصل.
رد وقالي ووشه مقلوب تلاتين جزمة بت انتي رغاية وأخرك معايا لو زهقت همشي واسيبك تبيعي للزومبي سجاير فرط.
سبحان الله رغم كلاحته دمه كان عاجبني وخفيف وقولتله معلش بس اعتبره سؤال من واحدة عبيطة قامت لقت نفسها في مدينة زومبي وجدتها
شبه أنابيل.
شال
الملاية من على راسه وقالي
مين قالك أن المدينة اتحولت زومبي في يوم وليلة الوحوش موجودين حوالينا من بدري جدا.
ولاني مبحبش الفلسفة الفارغة قولتله معلش بعد إذن العمق ممكن تشرح اسرع من كده.
سمعنا خبط على باب الكشك من برا وده معناه أن الزومبي حاسين بوجودنا هنا وسألني بصوت واطي انتي حاطة برفيوم يابت انتي.
رديت بكل فخر وقولتله ايون ايه رأيك دي فيكتوريا سيكريت الأصلية خد بالك
ضربني على دماغي جامد وقالي ينعل تلاتين شكلك اهو اتلموا على الريحة.
وفجأة لقيته بيقولي اتنيلي امسكي التراب وادهني جسمي علشان الريحة الزفت دي تطير.
مسكت التراب بسرعة ومسحت بيه على جسمي خصوصا أن الخبط بدأ يزيد وواضح أنه مش زومبي واحد دول كتير.
مجرد ما انتهيت الريحة قلت وكمان الخبط قل كأنهم حسوا أنهم غلطانين في العنوان ومشيوا.
ولقيتني بقول بقا أنا مهجة المنفلوطي شوية زومبي يحجبوني ويلفوني في ملاية وكمان يمنعوني من البرفيوم المفضل بتاعي.
نظرات رحيم تجاهي كان كلها اشمئزاز كأنه عايز يرجع في وشي.
سألته بجدية أنت قرفان مني كده ليه.
رد وقالي علشان انتوا كده يا حريم تعملوا الغلط ولما الوحوش يتلموا عليكوا بتندبوا.
قولتله على فكرة بقا انت راجل ذكوري متخلف وفاهمة تلميحك كويس ثم أنا من حقي اعيش
بحرية وكل واحد يعيش على طريقته ألبس براحتي واعمل اللي عايزاه.
بس المرادي جاوبني بشكل غريب أوي وقالي اهو شوية زومبي خلوكي تهابيهم وتستري نفسك وتبعدي عن اللي بيزعجهم ما بالك ب ربك اللي نهاكي من كل ده مخوفتيش منه انتي ازاي طايقة نفسك بجد.
حسيت أن كلامه زي السكاكين بتنزل على قلبي اتحرجت لأن كلامه صحيح مية في المية ومن غضبي قولتله طب على فكرة بقا أنا مبخافش من الزومبي وخد ملايتك اهي وهمشي بكل ثقة ومش هخاف.
كنت متخيلة أنه هيمسك فيا ويمنعني من الخروج لكنه سابني وفضل قاعد ساكت يتفرج عليا وعلشان مطلعش عيلة قدامه فعلا خرجت من الكشك ومشيت رجلي بتخبط في بعضها.
حسيت بأيد بتتحط على ضهري كنت عارفة أني مش ههون عليه وهيتمسك بيا لكن مجرد ما لفيت وشي لقيت زومبي ضخم
صحيت مفجوعة من نومي على صوت تيتا بتقولي مالك يا مهجة.
مصدقتش أن كل ده مجرد كابوس وعلى قدر بشاعته علمني دروس عمري ما فهمتها.
طول عمري بستغرب أنا ليه بقع في الأشخاص الغلط وكلهم طمعانين فيا بأشكال مختلفة.
واكتشفت إني أنا اللي بجذب الوحوش ليا زي ما رحيم قالي بالظبط أنا اللي بأفعالي بحدد مين هيقربلي ومين هيبعد.
أنا اللي عارفة الصح من الغلط رغم اني لو مرضت أول حاجة بقولها يارب.
الإسلام اللي كنت شايفه أنه بيقيد المرأة وبيدفنها اكتشفت أنه بيعززها وبيحميها زي الملاية اللي سترتني من الوحوش بالظبط.
لأول مرة بشوف حاجات كتير على حقيقتها وأولها حقيقة نفسي الضعيفة وقوة نفوس صحابي اللي كنت ببعد عنهم لمجرد أنهم على فطرة سليمة.
الجزء التاني من رحيم ومهجة شهيرة عبد الحميد
من كام يوم حلمت بشاب وسيم كان إسمه رحيم لا عمري شوفته ولا قابلته لكن الحلم ده غير فيا حاجات كتير زي مثلا إني بطلت ألبس هدوم ملفتة تصف جسمي و بطلت انزل الشارع كتير وده لأني حسيت بأحتياج لعزلتي لحد ما ألاقي نفسي.
وفي يوم كنت بشتري شوية مستلزمات من الهايبر ال على أول الشارع وماشية بين أرفف المنتجات داخل الماركت بختار ال محتجاه وبدون قصد لقيت نفسي خبط في جسم عريض واقف بضهره.
اعتذرت بتوتر لأن شكلي كان بايخ جدا وأنا بلبس في بني ادم واقف مكانه ولا العربية اللي بدون فرامل ده غير برطمان الصلصة اللي وقع بهدل هدومنا أنا وهو.
من صدمتني اتلهيت في فتح باكيت المناديل علشان أصلح ال هببته لكن صدمتي الاكتر لما سمعته بيقولي بنرجسية اخلصي البنطلون هيبقع هاتيلي رابسو على حسابك.
بعيدا عن قلة الذوق دي لكنها مش غريبة عليا لا هي ولا نبرة الصوت.
بصيت له ودققت في
ملامحه كده وأنا مش مصدقة هو فعلا اللي قابلته في حلمي ولا مجرد تشابه لأني متعلقة بتفاصيل الحلم ده!
سألته هو.. هو حضرتك أسمك جحيم أقصد رحيم!
علامات الاستفهام اترسمت على حواجبه وقالي وأنتي تعرفيني منين ايوا أسمي رحيم واخلصي هاتيلي رابسو البنطلون ده براند ولو باظ مش هسيبك إلا في القسم.
خلقه أضيق من برطمان الصلصة اللي اتكسر ولقيت نفسي بضحك ببلاهة وبقوله هو لسه في ناس بتقول رابسو أسمه أريل على فكرة.
سحب من أيدي باكيت المناديل وبدأ ينضف بنطلونه بعصبية وقالي أريل ده تعدلي بيه تلفزينكوا في البيت وياريت بدل ما أنتي سايبة خفة دمك تطلع على الناس كده تركزي كويس وانتي ماشية قدامك وبلاش شغل الزريبة ده.
أنا بيتقالي زريبة لأ وكمان سابني ومشي.
جريت وراه بسرعة وأنا بقوله على فكرة أسلوبك وحش جدا وميصحش تتعامل بيه مع انثى لطيفة زيي أنت مبتردش عليا ليه على فكرة هدفعلك حق البنطلون أنت مش هتعطف عليا.
فضلت اهبهب وابرطم بكلام كتير ومش فاهمة أنا ليه بعمل كده! يمكن مش عايزاه يضيع مني بعد ما لقيته أو يمكن محتاجة أقوله إني حلمت بيه في مدينة زومبي وكلامه لسه عايش جوايا.
وقف فجأة وقالي أنتي عايزة إيه .
على طرف لساني أقوله حلمت بيك لكن هيقول
عني مجنونة
استبدلت كلامي وقولتله عايزة ادفعلك
حق البنطلون.
بص على البقعة ال في طرف بنطلونه وقالي هروح اغسله لو مطلعش هقولك.
أستغلتها فرصة ومعرفش جبت جرأة منين ركبت عربيته الكحيانة وقولتله تمام وانا هروح معاك أشوف هتطلع ولا لأ.
كنت متأكدة أنه هيطردني من العربية لكنه عمل عكس كده تماما.
ركب في صمت وساق بيا ناحية بيته ال كان جنب بيتنا بشارعين بس.
طلعت وراه وهو ماشي زي القطر كأنه مش مهتم بوجودي حتى لما دخل الشقة مقاليش اتفضلي ودخل هو وسابلي الباب مفتوح.
دخلت وراه وقولت صباح الخير حد هنا من أهلك .
بصلي من المطبخ وقالي اقفلي الباب القطط هتدخل.
قفلت الباب وابتديت أحس بشوية توتر أنا إزاي سمحت لنفسي ادخل شقة مع شاب ويمكن ميكونش حد معانا في الشقة غيرنا.
شقته كانت بسيطة تشبه شقة تيتا ال عايشة معاها عبارة عن راديو وتلفزيون وكنب قديم عليه مخدات مدورة والشمس داخلة من شيش البلكونة.
خرج رحيم بعد ما بدل هدومه وقالي أنا رميت البنطلون في الغسالة يكشي ينضف وتنضف البلد منكوا.
خلاص اعتدت طريقة كلامه المقرفة وقولتله انت ليه قرفان ومش طايق نفسك طول الوقت كده بجد هو أنت اتربيت مع مرات أبوك.
طلع سيجارة يدخنها وقالي أنا محدش رباني أنا كل حاجة بعملها اجتهاد شخصي وعايش لوحدي لو بتفكري تقومي تجري يعني يكون أحسن.
استعجبت صراحته وجرأته
لا شك أنه مش متربي لكن في حاجة جوايا بتطمني وبتقولي أنه غير أي شخص أنا قابلته في حياتي.
وعلشان أقصر مسافة طويلة بينا صارحته وقولتله أنا حلمت بيك أو بحد شبهك لكن كان اسمه رحيم زيك ونفس لسانك السليط كمان ومش فاهمة هو أنت بجد ولا أنا بهلوس انت مصدقني.
سرح شوية ومسك مخدة من على الكنبة وقال الأرواح بتتلاقى بس أنا ازاي اجي لواحدة زيك أنا مبكرهش في حياتي غير الصنف بتاعك ده.
بصيت على نفسي هو أنا للدرجادي وحشة!
لبسي أتغير من الضيق للواسع والموضة حتى أسلوبي بقا أفضل بكتير من ال كنت عليه قولتله هو أنت متنمر ولا فعلا أنا فيا حاجة غلط.
مسك أيدي فجأة لدرجة اني خوفت من سرعته وارتعشت شاورلي بيها على شعري وقالي ده.. ده ظاهر ليه حضرتك مسيحية.
تراجعت خطوتين بعيد عنه وقولتله لأ أنا اسمي مهجة محمد بس اغطي شعري ليه إيه الاغراء في شعري مش المهم جسمي متداري.
فجأة لهجته اتغيرت معايا ولقيته بيقرب لي وبيقول شعرك حلو أوي ناعم وبني زي الصور اللي بنشوفها على النت تعرفي إني بحب أوي اللون ده.
اتفجعت من أسلوبه اللي اتحول وبعدت عنه علشان أنزل لكن قبل ما انزل قولتله على فكرة انت انسان مهزق وانا غلطانة اني وثقت فيك.
ابتسم وقالي ببرود شوفتي بقا أن شعرك ممكن يجبلك المهزقين
رحيم بيتعمد يفهمني غلطي
بالمواقف في كل مرة بشوفه فيها زي الحلم بالظبط لما قالي أن الوحوش بتتلم على الإنسان المكشوف.
رجعت ودموعي في عيني قولتله هو أنت عايز مني إيه أنت ليه بتعمل كده وليه بتشقلب حياتي بسهولة كده.
شاورلي على اوضة مقفولة وقالي خشي هنا هتفهمي.
وقفت مترددة.
واضح أنها غرفة نوم ويمكن يتحول عليا تاني ولا يحاول يحبسني! معنديش امان خلاص وابتديت أخاف منه.
يادوب عيني رمشت وبقوله اني مش هدخل رحيم اختفى من قدامي!
رحيم اختفى فعلا أتلفت حواليا وقلبي واجعني مش قادرة اصدق أنه ممكن يكون شبح أو شيطان.
فتحت الباب ونزلت أجري لكن وقفت فجأة ومقدرتش أبعد قبل ما افهم الأوضة دي فيها إيه وليه رحيم شاورلي ادخلها
طلعت تاني بخوف ودخلت الشقة وأنا بستعيذ بالله من كل روح تأذيني أو شيطان.
فتحت الاوضة وقلبي وقف للحظات من ال شوفته.
رحيم نايم على السرير!
جريت عليه لمسته جسمه ساقع زي لوح التلج وبشرته شاحبة كأنه ميت!
حطيت ايدي على مكان النبض في رقبته لقيته مازال عايش.
اتصلت بالاسعاف بسرعة وفي أقل من ساعة كنت في المستشفى معاه.
الدكتور بلغني أن رحيم في حالة غيبوبة سكر بقاله تلت أيام ومعجزة أنه مازال على قيد الحياة وإني لحقته على أخر لحظة.
كان اجمل خبر لما بلغوني أن رحيم فاق وطالب يعرف مين اللي نقله.
قلبي
مطاوعنيش ادخله واستأذنت منهم أنزل اجيب حاجة من برا المستشفى ضرورية وارجعله.
جريت على أقرب محل جنب المستشفى واشتريت خمار من محل بسيط.
مقدرتش أخلي رحيم يشوفني بشعري قولت لازم يشوفني بال هو علمهولي بدون مجهود.
وطلعت لغرفة رحيم كان مستسلم للنوم وباين عليه التعب والارهاق والمحاليل في دراعه متوصلة.
قعدت جنبه وقولتله بهدوء الحمد الله على سلامتك يا استاذ رحيم.
بص ناحيتي بتعب وقالي مهجة.
اتفاجئت أنه عارف أسمي وقولت يمكن حد من فريق الاطبة بلغه لكن لقيته بيكمل وبيقولي انتي طلعتي حقيقة مش كوابيس.
للحظة كنت هدعي عليه يبلع لسانه واخلص وقولتله هو انت كمان حلمت بيا
رد وقالي بعد ما رسم إبتسامة اجمل من حياتي على وشه بس انتي في الحلم كنتي وحشة أوي شبه العرايس اللعبة طلعتي حلوة أوي في الحقيقة.
كنت على وشك انادي الدكتور يقيس درجة حرارته بعد ما قالي كلمة عدلة وخدنا الكلام ال اتمنيت أنه مينتهيش.
واكتشفت أن رحيم مريض سكري عايش لوحده.
وقبل دخوله في غيبوبة السكر دعا وقال يارب أنا وحيد في الدنيا لو كتبتلي أعيش ابعتلي اللي يلاقيني.
وانا لقيته لقيته
هو هو اللي كنت بتمنى أشوفه.
هو اللي غيرني وهو
اللي احتجت حد زيه في حياتي علشان يفوقني مش رحيم ال كان في غيبوبة لأ أنا اللي كنت فيها وفوقت على
أيده.
بقلم شهيرة عبد الحميد.
انسة_شين.
شهيرة_عبدالحميد.