لعڼة القطط حكاوي كاتبة بقلم حور حمدان

لعڼة القطط حكاوي كاتبة بقلم حور حمدان

لقيت جوزي باعتلي الصورة دي وبيقولي
اي القطط الغريبة اللي جايبها في البيت دي يا حور..
استغربت وراجعت الصورة شكلها عادي القطط اللي جبتها فعلا من يومين قاعدين على السرير. كتبتله باستغراب
مالها بس ما هي كيوت اهي.!
قالي بعصبية
شكلك اټجننتي خالص القرف دا ينشال من الشقة
كتبتله وأنا بحاول أمسك أعصابي
لا طبعا مش هشيلهم وبعدين انت فين.!
قالي على طول
في الشغل وشيلي القرف دا حالا
قفلت الموبايل بعد آخر رسالة منه وأنا مش عارفة أستوعب إيه اللي ممكن يخليه يشوف القطط اللي في الصورة بالشكل ده.
خطواتي كانت بطيئة وأنا ماشية ناحية أوضة النوم إحساس تقيل في صدري بيخليني آخد نفس بالعافية. إيدي على مقبض الباب وبرغم إنهم قطط إلا إن قلبي بيقول لي إن فيه حاجة غلط.
فتحت الباب الإضاءة الضعيفة من الأباجورة عاملة ظل طويل على السرير. القطط قاعدين بنفس وضع الصورة بس من قريب المشهد كان أسوأ.
الأجنحة لونها بني غامق وملمسها خشن زي الكرتون المبلول وبتلمع مع كل حركة بسيطة. قرونهم طويلة ورفيعة بتهتز مع كل نفس بيطلعوه ورجليهم شكلها مش رجلين قطط أبدا

طويلة وفيها مفاصل زيادة وكأنها رجلين صرصور ضخم.
سمعت صوت خفيف تكتكة جاية من رجليهم وهم بيتحركوا على الملاية. شعري وقف وجسمي اتجمد في مكاني.
واحدة فيهم حركت راسها فجأة نحوي عينيها لونها أصفر لامع البؤبؤ ضيق جدا نظرة مش حيوانية فيها ذكاء غريب كأنها بتقيمني أو بتحلل رد فعلي.
حاولت أفتح تليفوني بسرعة وأبعت لجوزي صورة دلوقتي علشان يشوف إنهم مش غريبين لكن قبل ما أرفع الكاميرا القطةأو أيا كانت ديقامت من مكانها ونزلت من على السرير بخطوات بطيئة جناحها اتحرك مع كل خطوة وصوت احتكاكه بالهوا عمل صفير ضعيف.
التانية بدأت تزحف على الملاية ناحية طرف السرير والتالتة لفت حوالين نفسها وبقت تبص للي اتنين كأنهم بيتفقوا على حاجة.
فيه إحساس غريب كان بيقول لي إنهم بيتواصلوا من غير ما يتكلموا والهواء حواليا بقى أبرد فجأة.
اتراجعت خطوتين لورا لكن رجلي لمست حاجة بصيت لتحت لقيت الرابعة اللي مكانتش ظاهرة في الأول تحت رجلي بالظبط.
عينها كانت أكبر من الطبيعي وبتلمع في الضلمة بشكل مريب.
قلبي دق بسرعة وخطفت رجلي بعيد لكن صوت خربشة جه من السجادة

ورايا الټفت بسرعة لقيت واحدة منهم على الأرض وأجنحتها مفتوحة على الآخر وحركتها سريعة جدا بشكل مش طبيعي.
رجعت ورا لحد ما ظهري خبط في الحيطة والموبايل وقع من إيدي. الأصوات حواليا بقت أعلى خشخشة تكتكة وصفير خفيف بيتكرر كل شوية.
الأربع مخلوقات دلوقتي واقفين في نصف دايرة قدامي عينيهم كلهم مركزة عليا.
واحدة منهم اتقدمت أكتر جناحها اتحرك فجأة وطلع منه صوت زي الورق بيتقطع. التانية طلعت صوت أشبه بصرير باب قديم والباقيين ردوا بنفس النغمة.
مديت إيدي ورايا بهدوء علشان ألمس مقبض الباب بس قبل ما أوصل حسيت بهوا بارد قوي جه من فوق دماغي ولما بصيت لقيت حاجة خامسة أكبر منهم متشبثة في سقف الأوضة وبتبصلي من فوق.
فضلت واقفة تحتها مش قادرة أتحرك واللي على السقف بتنزل بخطوات ثابتة عينيها ما بترمش وباقي الأربع واقفين مستنيينها تتحرك.
أول ما لمست الأرض الجو بقى تقيل وكأن الهوى نفسه اتسحب من الأوضة.
قربت مني وبصت على الموبايل اللي وقع على الأرض لمسته برجله الطويلة فالموبايل نور على نفس الصورة اللي جوزي بعتهالي.
ساعتها فهمت جوزي كان شايف

حقيقتهم وأنا كنت شايفاهم بشكل عادي لأنهم كانوا مخدوعيني.
الباقيين بدأوا يلفوا حواليا والخۏف شل جسمي تماما.
بصيت بسرعة على شنطة القطط اللي جبتهم فيها أول يوم مد إيدي المرتعشة مسكتها وفتحتها.
بمجرد ما الشنطة اتفتحت المخلوقات وقفت لحظة وبصوا لبعض وبعدين الكبيرة منهم طلعت صوت غريب فبدأوا واحد ورا التاني يتبخروا في هوا أسود ويتسحبوا جوا الشنطة لحد ما اختفوا كلهم.
قعدت على الأرض مڼهارة وقلبي بيخبط والشنطة في حضڼي. كنت حاسة بخبطات ضعيفة جواها بس كل ثانية الصوت بيهدى لحد ما اختفى تماما.
بعد دقيقة الموبايل رن جوزي بيقول
كويس إنك شلتي القرف دا أنا راجع حالا.
بصيت حواليا الأوضة هادية السرير مرتب ولا أي أثر لهم. فتحت الشنطة علشان أتأكد كانت فاضية تماما.
طلعت الشنطة على البلكونة ورميتها بكل قوتي في الشارع وفضلت
أبص عليها لحد ما اختفت من نظري.
يومها ما شوفتش ولا سمعت عنهم تاني بس جوا قلبي كنت عارفة إنهم مش من عالمنا وإن المرة الجاية مش هيجوا على هيئة قطط.
تمت
لعنة_القطط
حكاوي_كاتبة
حور_حمدان
ما تقولولي كدا انتم متابعني من

امتا وبتحبو اسكربتاتي ولا ايش يكتاكيت



0 التعليقات

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Oops!
It seems there is something wrong with your internet connection. Please connect to the internet and start browsing again.