هل استيقظت يومًا لتجد كدمات زرقاء أو سوداء على ذراعيك أو ساقيك دون أن تتذكر تعرضك لأي إصابة؟ لست وحدك في ذلك. فبحسب مقال طبي  استند إلى مسح أمريكي شمل 500 شخص بالغ سليم، أقر نحو 18% منهم بظهور الكدمات بسهولة، وكانت النساء أكثر عرضة لذلك من الرجال.

لماذا تظهر الكدمات؟
تنشأ الكدمات عادةً نتيجة إصابة أو ضړبة صغيرة تتسبب في تلف الأنسجة تحت الجلد وتسرب الډم إلى الأنسجة المحيطة، ما يؤدي إلى تغير لون المنطقة المصاپة. لكن أحيانًا تزيد بعض العوامل مثل الأدوية، أمراض معينة، أو حتى التقدم في العمر من قابلية الجسم للإصابة بالكدمات.

هل نقص الفيتامينات هو السبب؟
في بعض الحالات، قد يشير ظهور الكدمات المتكرر إلى نقص عناصر غذائية مهمة:

فيتامين ك: ضروري لعملية تخثر الډم، ونقصه قد يسبب نزيفًا مفرطًا وكدمات متكررة، وقد يصاحبه ڼزيف في اللثة أو الأنف ووجود ډم في البول أو البراز.

الحديد: يؤدي نقصه إلى فقر الډم الذي يقلل إنتاج خلايا الډم الحمراء والصفائح الدموية، ما يزيد احتمالية ظهور الكدمات. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يؤثر فقر الډم على نحو 40% من الأطفال دون الخامسة و37% من النساء الحوامل حول العالم.

فيتامين سي: نقصه يُضعف جدران الأوعية الدموية ويجعلها أكثر عرضة للتمزق، ما يسبب كدمات غير مبررة.

عوامل أخرى محتملة:

اضطرابات الڼزيف والتخثر: مثل نقص عوامل التخثر أو أمراض الډم.

التقدم في العمر: يجعل الجلد أرق وأقل حماية، فتتعرض الأوعية الدموية للتلف بسهولة.

الأدوية: خصوصًا مضادات التخثر أو مضادات الصفائح الدموية، التي قد تسبب كدمات حتى مع إصابات بسيطة.

كيفية الحد من الكدمات:

مراجعة الطبيب لتقييم الأدوية أو تعديل جرعاتها إن لزم.

علاج نقص الفيتامينات أو اضطرابات التخثر عند تشخيصها.

اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضراوات والفواكه الطازجة.

المواظبة على الفحوصات الطبية الدورية لتجنب المضاعفات.

ظهور الكدمات العشوائية قد يكون عرضًا بسيطًا أو مؤشرًا لحالة تستدعي التدخل الطبي، لذا من الأفضل عدم إهمالها.